مشاركة مدير المدرسة العليا للفلاحة الصحراوية بالوادي البروفيسور الحبيب قده على غرار رؤساء المؤسسات الجامعية مراسيم الاحتفال بالعيد الوطني 68 للطالب المصادف ل 19 ماي من كل سنة بحضور رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون و كبار مسؤولي الدولة و الطلبة و الشباب بالقطب العلمي و التكنولوجي بسيدي عبد الله.
----------------------------------
جدّد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون التزام الدولة بمواصلة دعم تطوير البحث العلمي وتقوية الركائز العلمية، كخلفية صلبة لأيّ مجتمع يشهد تحولات اقتصادية نوعية، تضمن صون السيادة الوطنية أمام كل المحاولات التي تستهدف بلادنا.
جاء هذا لدى إشراف السيد رئيس الجمهورية اليوم على مراسم الاحتفال بالذكرى الـ 68 لليوم الوطني للطالب، بالقطب العلمي والتكنولوجي سيدي عبد الله، بالجزائر العاصمة، حيث أكد في كلمته أمام الطلبة والأساتذة، بحضور كبار المسؤولين في الدولة أن المجهودات التي بُذلت من أجل الارتقاء بالجامعة الجزائرية وتكللت بأنْ أصبحت تُصنّف اليوم في المراتب الأولى عربيا وإفريقيا، مُشيدًا في الوقت نفسه بالشباب الحامل للمشاريع والمتحكم في التكنولوجيا الحديثة والغيور على وطنه، وهي رسالة قوية للداخل والخارج، أن الجزائر ماضية في سياستها لتحقيق الأمن الغذائي والسيبراني والطاقوي والعلمي والقومي، وفق رؤية ثابتة، بجيش قوي واقتصاد متطور، وهو عربون اعتراف لتضحيات شهدائنا الأبرار من الذين ضحّوا بمسارهم العلمي في سبيل الوطن، من أمثال الشهيد عبد الحفيظ إحدادن الذي أُطلق اسمه على هذا الصرح العلمي، الذي يتربع على مساحة 87 هكتار ويضم 05 مدارس عليا، هي المدرسة العليا للرياضيات ، المدرسة العليا للذكاء الاصطناعي، المدرسة العليا للأنظمة المستقلة، المدرسة العليا للنانو تكنولوجي، وقريبا المدرسة العليا للأمن السيبراني، ليزور السيد الرئيس المدرسة العليا للذكاء الاصطناعي ويبادل طلبتَها أطراف الحديث، مستمعا إلى شروحات، تتعلق بتخصصات هذه المدرسة وينتقل بعد ذلك إلى المدرسة العليا للرياضيات ويقف على مستوى التكوين الذي يتلقاه الطلبة على يد أساتذة وكفاءات جزائرية، ويطوف بالمعرض الخاص بإنجازات الطلبة، منها، طب التشريح والذكاء الاصطناعي وجناح خاص بالشباب الحامل للمشاريع وجناح خاص بالأمن السيبراني.
إشراف رئيس الجمهورية على إحياء هذه الذكرى الطلابية ميّزه فتحُ نقاش مباشر، مع الطلبة حول عديد الأمور التي تهمهم وتساهم في تذليل العقبات وزيادة تطوير البحث العلمي، الذي تتكفل به الدولة، سواء من حيث الجوانب البيداغوجية أو الخدماتية الجامعية، وهنا أكد السيد الرئيس أن كل الأبواب مفتوحة لاستقبال المقترحات ودراستها بإشراك الأسرة الجامعية والشباب، فلا مجال، يؤكد السيد الرئيس ، في ردّه على أحد الانشغالات للطلبة، لأيّ قرار من القمة إلى القاعدة دون ذلك ، وأن سبب وجودنا في هذه المناسبة بين الطلبة والأساتذة ، وهم يمثلون النخبة، إنما لخدمتهم، وتطوير البحث العلمي بالارتكاز على الرقمنة كآلية لابد منها، وهي تعرف تطورا وتقدما، خصوصا على مستوى الربط الحكومي، وهو ما يشكّل أساسا لاتخاذ القرار الصائب المبني على المعطيات العلمية الدقيقة، مما سيجعل الجزائر تحظى بمنظومة إحصائية حديثة وعصرية، تبلغ بها مصافّ الدول الناشئة العام 2027، كما أكد السيد الرئيس، وهذا لا يتأتى إلا بالاستثمار في مجهودات المؤسسات الناشئة والاقتصاد الحديث والخدماتي، الذي يحمل مشاريعه اليوم هؤلاء الشباب والطلبة، وهم يجدون دوما، الدولة واقفة إلى جانهم، ليُحيّي السيد الرئيس مستوى الوعي السياسي، الذي لمسه في أوساط الطلبة والمجلس الأعلى للشباب، والذي هو بمثابة برلمان للنقاش والحوار وصراع الأفكار الحضارية، كقالب للتكوين السياسي.
كما شكّل اللقاء فرصة لتوجيه الشكر والتقدير للسيد الرئيس من قبل ممثل الطلبة الفلسطينيين على ما يقوم به رئيس الجمهورية من دعم وتكفّل تام بالطلبة الفلسطينيين، الذين يعيشون ظروفا خاصة، من بداية عدوان الاحتلال، ليؤكد السيد الرئيس على أن فلسطين هي قضية كل الجزائريين، شعبًا وقيادة، وهذا من مبادئ ضيافة الجامعة الجزائرية لأشقائنا وأصدقائنا من مختلف أنحاء العالم.
---------
منقول